الاثنين، 14 نوفمبر 2011

جنازة حب

جنازة حب







انها جنازة حب غريب
فريد من نوعه
عميق فى جوهره
عنيف فى قوته
عجيب فى لذته









بدا بمغامرة من احدهم
ومقاومه من الاخر
بدا بمحبه من الاول
ورفض من الاخر
ارسل الاول
واستقبل الاخر
روى الاول
وارتوى الاخر
فاض الاول
وغرق الاخر
احتضن الاول
واستدفا الاخر








ظل الحال فى سجال
شد وجذب
حب ورفض
عطاء واخذ
حتى انتصر الاول
وهزم الاخر








كان التعارف غريبا
والتقارب عجيبا
والتوافق شديدا
لدرجه
ان كل منهم فوجئ بما حدث
فلا الاول توقع ان ينتصر
ولا الاخر توقع ان ينهزم
وفجاة
تدخل الاعداء
وهم الاقرباء
تدخل الحكماء
وهم الجهلاء
برفض هذا الحب
وواد هذا العشق
وتدمير قلوبنا
وتحطيم احلامنا
والتنكيل بحبنا
واعدام غرامنا








كان الطرف الاول جبارا
وكان الطرف الثانى منهارا
فهو فى وجه البركان
وهو امام الطوفان
طوفان الفرص
طوفان الاعراق
طوفان البلدان
طوفان العادات
طوفان الفروقات
طوفان المسافات







حاول الاول
وياس الثانى
قاوم الاول
وانهار الثانى
اقترب الاول
وهرب الثانى







فلم يستطع الصمود
كان قتل حبنا
اسهل بكثير من طوفان اهلها
وكان انهاء علاقتنا
اهون كثيرا لها
من حربها معهم






قررت ان افارقها
قررت ان اتركها
لتعرف اى حماقه فعلت
واى خيانه ارتكبت
فى حق حبنا
وفى قتل حلمنا
حينما انصاعت لهم
ورضخت لرايهم
واطاعت جهلهم
وخافت تهديدهم







وبعدها
ذهبت فى طريقى شاردا
حائرا
متسائلا
لمن اشكو شكوتى
ولمن اقص قصتى
ولمن احكى حكايتى









مررت فى طريقى
وجدت البحر
شكوت له المى
هاج هياجا عظيما
وارتفعت امواجه امتارا
واستدعى نوءاته مرارا
تالما
وتحسرا
لحكايتى
لم يقتصر الامر على هذا
بل حتى مياهه تالمت
وتكلمت
ولما عرفت كل قصتى
تاثرت
وتبخرت
صاعدة من هذا العالم المزعج
الى سماء النقاء والصفاء
صعدت عاليا
هربا من الغدر والخيانه







ذهبت فى طريقى
ورفعت عينى الى السماء
فوجدت السحاب
اخبرته بقصتى
ولم اتخيل كم تعاطفه
اذ سالت دموعه
وسقطت بغزارة
حتى اغرقت الكل
بشرا وحجرا
نباتا وصخرا







ذهبت الى الشمس
وكنت متعبا
ومنهكا
حكيت لها البدايه
واحداث الروايه
وكيف كانت النهايه
ولن تتخيلوا ما حدث
اكتئبت
وغربت
ثم هربت
اذ لم تحتمل ماساتى
ولا كم معاناتى
وساد الظلام التام








ثم ذهبت الى غرفتى
واضات قناديلى
وراجعت نفسى قائلا
ما هذا
بل ولماذا
لماذا انقلب محفل حبنا
من عرس بهيج
الى نواح فى جنازة
لماذا بدات قصتنا مغامرة
ووواجهت مؤامرة
ثم انتهت بانتكاسه
هل لاننى لم اجيد اختيار من احب ؟؟
ام ان طبع النساء
منذ خلق امنا حواء
يسر بتحويل كل حب وفرح
الى قتل كل عاشق
وتحويل افراحه الى نواح
وقلب محفل عرسه
من فرح الى جنازة










اعتذر
لكل الفتيات الرقيقات
ليست هذه الكلمات الاخيرة ذما فى اى منكن
ولكنها كلمات ادبيه فقط
وليست تعبيرا عن رايى الشخصى فيكن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق