حصان طروادة
لطالما قرات تلك الاسطورة
ولطالمااستهزات
وشجبت
واستنكرت
فكر هذا الشعب
شعب طروادة
لطالما اعتبرته شعبا غبيا
ليس له عقل
ولم اكن ادرى يوما
ان حصان طروادة
قد يدخل مدينتى الحصينه
بارادتى
امام عينى
بتهليلى وافراحى
باناشيدى واغنياتى
كان دخوله رغبه دفينه فى اعماقى
وقرارا غير قابل للنقاش
اصدرت اوامرى
الى حراسى
ادخلوه الى مدينتى
واقيموا الافراح
واعزفوا بالاتكم
وموسيقاكم
غنوا اغنياتكم
وارقصوا رقصاتكم
واقيموا ولائمكم
ابتهاجا بالحدث الجلل
دخول الصرح العظيم مدينتى
كان هو حصان طروادة
كان هو مصيبتى
كان هو كربتى
كان هو هزيمتى
كان حصان طروادة
هو حبى
رايته كبيرا
عظيما
مقدسا
عليه هاله كبيرة
من الوقار والاحترام
ولم ادرى يوما انه
سيحمل بداخله
سيوفا واقواسا
خناجرا واتراسا
محاربين عتاة
متمكنين
بارعين
فى فنون القتل
وسفك الدماء
كان حبى
وصار المى
كان حلمى
وصار ندمى
كان فرحى
وامسى كربى
لم اكن اعلم
ان مع الحصان حرب
وبداخله قتل
وفى جوفه موت
وبعد دخوله هزيمه
وفى سكونه غدر
وفى ليله شر
دخل الحب
واعلنت هزيمتى
فى بدايه جولتى
وترك الجراح
وسلب الفرح
واراق الدم
وسرق النوم
كان متمرسا فى فنون القتال
ليس له مبدا الا الفوز
باى طريقه
بدون مبادئ
ولا قوانين
ولا اخلاق
فقط يفوز
فقط يهزم
فقط يقتل
فقط يترك ضحايا
حتى لو تم قتله
المهم ان يقتل
يقتل ظاهرا
يقتل مستترا
يقتل عمدا
يقتل سهوا
يقتل غدرا
يقتل بطلا
المهم ان يقتل اكبر كم
فى اقصر وقت
بابسط الطرق
ايها الحصان الغادر
قد اكون سمحت لك بالدخول سهوا
ولكنى اطردك الان جهرا
قد اكون هزمت منك سرا
ولكنى اهزمك الان علنا
عد ادراجك
الى هلاكك
ما لا تعلمه
انك لم تدخل الى عمق طروادتى
بل فى ساحتها الخارجيه
وما كسبته من جوله اولى
كان شرك موتك
وكمين هلاكك
فطروادتى ما زالت حصينه
وقويه
ومنيعه
لن يقوى عليها
الف او مليون
من احصنه الغرام
لانها متمرسه فى الفوز
بالجولات الاخيرة
بعد هزائم الغدر الاولى
بالحق استهزئ بك
لانك خارج من مدينتى
بخفى حنين
حاملا خزى الهزيمه
ورايات العار
لان من امامك
هوجبار بحق
لن يهزمه مارد
حتى الموت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق