حبيبتى الحمقااااء
اعلم
ان الكثيرين سيقراون تلك الكلمات
فالكل يبحث عن خبر مثير
او فضيحه جديدة
او قصه مثيرة
او خلاف حاد
او حرب شعواء
فتلك هى عادات البشر
لست هنا لاهين حبيبتى
او اشتمها
فهى انا
وهى هنا
فى عقلى
وفى قلبى
ومع روحى
ولكنى ادين تصرفا
غريبا
لم اكن ابدا اتوقعه منها
وهى التى عاشت سنينها ضائعه
ولم تجد نفسها الا فى
وعاشت ايامها شاردة
ولم تعرف طريقها الا معى
كان افطارها حزنا
وغذاؤها الما
وعشاؤها بكاءا
كانت الوحدة رفيقتها
والعزله صديقتها
والكابه حبيبتها
حتى وجدتها ووجدتنى
فاذ بوميض من الامل يظهر
لكل منا
فقد كنت ابحث
عمن تكملنى
وتوافقنى
منذ اعوام طويله
وكنت فاقدا الامل ان اجدها
بحثت
وفتشت
حتى يئست
وفجاة
وبدون موعد
اجدها امامى موجودة
ولكنها
حزينه
كسيرة
تعيسه
كانت متالمه من غدر الزمان
وترك الاحباء
وقسوة الظروف
وتجاهل الاهل
كانت جسد بلا روح
كانت مثل الغريق
الذى فقد النطق والكلام والبصر
بعد ابتلاع مياة البغضه والرفض
والنزول فى دوامه الرفض والنسان
وجدتها ملقاة
على شاطئ مزدحم
كل مشغول بنفسه
بمتعته
باهله
بصحبته
هرولت اليها
لمست يدها فلم تكن نابضه
فتحت عينيها
فلم تكن ناظرة
وضعت اذنى على صدرها
لاسمع قلبها
وانفاسها
فاذ هم ليسوا بموجودين
.
.
.
.
.
.
كانت ميته
فى نظر الجميع
وفى حقيقه نفسها
وضعت يدى على بطنها
وضغطت
مرارا وتكرار
لتتقيا مرارة حياتها
وملوحه ايامها
وضعت فمى فى فمها
لاعطيها انفاسى
وحياتى
محاولات مكثفه
وجهود كثيرة
وامال عريضه ان انقذها
الجميع منشغلون عنا
وانا منهمك فى مهمتى
كنت اقول لنفسى
سانقذ حياتها
واعيد نبضاتها
وارد انفاسها
حاولت
وكانت تابى ان تستجيب
كانت ترفض محاولاتى
وكنت ارفض رفضها
كانت تستنكر مجهوداتى
وكنت استنكر موتها
مر الوقت عليها كانه ثوان
ومر الوقت على كانه سنوات
وفجاة
تكلل مجهودى بالنجاح
اذ
تقيات ما فى بطنها
ولاول مرة تستنشق هواءا نقيا
بنفسها
بانفها
وبدا قلبها ينبض من جديد
يا لها من معجزة
استردت الفتاةحياتها
كانت غير مصدقه
انها اخذت حياة جديدة
وبدات صفحه بيضاء
مملوءة بالامل
والحب
امتنت لى كثيرا
وشكرتنى
وذابت فى واحبتنى
وذهب الى اهلها
الذين لم يعلموا بغرقها
ولا بموتها
ولم يكترثوا بحياتها
ولا بانقاذها
فقط تاملوها وهى غريقه
ونظروها وهى جثه هامدة
وامتعضت شفاههم
وتمنوا لو كانت حيه
هذا كل ما فعلوه
امنيات
وتحسرات
على فقدان عزيز
قبل ان احملها انا
واسابق الزمن فى انقاذها
وبعد ان ذهبت لاهلها
تخبرهم عنى
جرحوها
مزقوها
هددوها بالحرمان
بالقهر
اما ان تتركنى
او يميتوها
كانوا لا يعلمون
ان حياتى فيها
وانفاسى بداخلها
وافتراقنا
يعنى موتها مرة اخرى
قالت لهم هذا
قالوا لها
اذا
لتموتى
وهكذا قررت
وصممت
ان تميت نفسها
وتتخلى عن انفاسى
وحياتها
التى استعادتها معى
قررت ان تتركنى
وتذهب وحيدة
لتسبح على نفس شاطئ الغرق
وبحر الالم
وصخور العزله
ورمال الحرمان
كانوا اقرباؤها
ولكنهم اعداؤها
واعدائى
بكلمه هددوها واقنعوها
اما ان تتركنى
او يقتلوها
ولم تعلم
ان افتراقنا هو موتى قبل موتها
فلست اعلم ماذا حدث معى
حين وضعت فمها فى فمى
لست ادرى حقا ما حدث
فكانه اختلاط دمها بدمى
وامتزجت عقولنا وقلوبنا
حين احتضنتها وضممتها بيدى
كانت قصه ماساويه
لان حبيبتى لم تدرك قيمه حياتها
ولم تدرك قيمه محبتى
ضحت بحياتنا معا
قربانا لاهل خائنين
متغافلين
عن حياتهاوسعادتها
اما ان توافقهم
او تفارقهم
هل هكذا يكون الاهل ؟
وهل هكذا تكتب القصص
وهل هكذا تنتهى الروايات ؟؟
لم نعتد ابدا على ماسى فى قصصنا
فقد كان الادباء
يزيفون الواقع
ليهرب المشاهد من الامه
ويا ليتهم ما فعلوا
فعندما كبر المشاهد
وخاض نفس التجربه التى زيفوها
كانت صدمته عنيفه
اسكتت قلبه
ودمرت نفسه
وحطمت مشاعره
لانه كان يظن
انها ستنتهى
بنفس نهاياتهم
حبيبتى
كان قرارك احمقا بتركى
لانك تعلمين كم احببتكى
تعلمين انك مديونه بحياتك لى
تعلمين انك كنتى
جسد صامت
وجثه هامدة
وفم صامت
وعين دامعه
وقلب مجروح
ونفس مرفوضه
ومشاعر مريرة وكيان مدمر
تعلمين ان وجودى غيرواقعك
وتعلمين ان حبى ضمد جراحك
واعصب قلبك
واوقف نزيفك
وجمل حياتك اليائسه
وزين ايامك البائسه
لماذا كنتى لى حمقاء
وانتى شعله الذكاء
لماذاكنتى لى صماء
وانتى مرهفه الاحساس
لماذاكنتى متحجرة
ومتصلبه
وقاسيه
وانتى نقيض كل هذا ؟؟
عودى الى رشدك
وتقياى حماقتك
فلا اظن انك ستستطيعين دفع الثمن
ولا ايجاد الدواء
لهذا الجرح العميق بافتراقنا
فى قلبى
وفى قلبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق