الاثنين، 14 نوفمبر 2011

حبيبتى الحمقاء

حبيبتى الحمقااااء





اعلم


ان الكثيرين سيقراون تلك الكلمات


فالكل يبحث عن خبر مثير


او فضيحه جديدة


او قصه مثيرة


او خلاف حاد


او حرب شعواء


فتلك هى عادات البشر







لست هنا لاهين حبيبتى


او اشتمها


فهى انا


وهى هنا


فى عقلى


وفى قلبى


ومع روحى


ولكنى ادين تصرفا


غريبا


لم اكن ابدا اتوقعه منها


وهى التى عاشت سنينها ضائعه


ولم تجد نفسها الا فى


وعاشت ايامها شاردة


ولم تعرف طريقها الا معى






كان افطارها حزنا


وغذاؤها الما


وعشاؤها بكاءا







كانت الوحدة رفيقتها


والعزله صديقتها


والكابه حبيبتها







حتى وجدتها ووجدتنى


فاذ بوميض من الامل يظهر


لكل منا


فقد كنت ابحث


عمن تكملنى


وتوافقنى


منذ اعوام طويله


وكنت فاقدا الامل ان اجدها


بحثت


وفتشت


حتى يئست


وفجاة


وبدون موعد


اجدها امامى موجودة


ولكنها


حزينه


كسيرة


تعيسه


كانت متالمه من غدر الزمان


وترك الاحباء


وقسوة الظروف


وتجاهل الاهل


كانت جسد بلا روح


كانت مثل الغريق


الذى فقد النطق والكلام والبصر


بعد ابتلاع مياة البغضه والرفض


والنزول فى دوامه الرفض والنسان


وجدتها ملقاة


على شاطئ مزدحم


كل مشغول بنفسه


بمتعته


باهله


بصحبته


هرولت اليها


لمست يدها فلم تكن نابضه


فتحت عينيها


فلم تكن ناظرة


وضعت اذنى على صدرها


لاسمع قلبها


وانفاسها


فاذ هم ليسوا بموجودين


.


.

.


.


.


.


كانت ميته


فى نظر الجميع


وفى حقيقه نفسها


وضعت يدى على بطنها


وضغطت


مرارا وتكرار


لتتقيا مرارة حياتها


وملوحه ايامها


وضعت فمى فى فمها


لاعطيها انفاسى


وحياتى







محاولات مكثفه


وجهود كثيرة


وامال عريضه ان انقذها


الجميع منشغلون عنا


وانا منهمك فى مهمتى


كنت اقول لنفسى


سانقذ حياتها


واعيد نبضاتها


وارد انفاسها







حاولت


وكانت تابى ان تستجيب


كانت ترفض محاولاتى


وكنت ارفض رفضها


كانت تستنكر مجهوداتى


وكنت استنكر موتها


مر الوقت عليها كانه ثوان


ومر الوقت على كانه سنوات





وفجاة


تكلل مجهودى بالنجاح


اذ


تقيات ما فى بطنها


ولاول مرة تستنشق هواءا نقيا


بنفسها


بانفها


وبدا قلبها ينبض من جديد







يا لها من معجزة


استردت الفتاةحياتها


كانت غير مصدقه


انها اخذت حياة جديدة


وبدات صفحه بيضاء


مملوءة بالامل


والحب







امتنت لى كثيرا


وشكرتنى


وذابت فى واحبتنى


وذهب الى اهلها


الذين لم يعلموا بغرقها


ولا بموتها


ولم يكترثوا بحياتها


ولا بانقاذها


فقط تاملوها وهى غريقه


ونظروها وهى جثه هامدة


وامتعضت شفاههم


وتمنوا لو كانت حيه


هذا كل ما فعلوه


امنيات


وتحسرات


على فقدان عزيز


قبل ان احملها انا


واسابق الزمن فى انقاذها








وبعد ان ذهبت لاهلها


تخبرهم عنى


جرحوها


مزقوها


هددوها بالحرمان


بالقهر


اما ان تتركنى


او يميتوها


كانوا لا يعلمون


ان حياتى فيها


وانفاسى بداخلها


وافتراقنا


يعنى موتها مرة اخرى


قالت لهم هذا


قالوا لها


اذا


لتموتى








وهكذا قررت


وصممت


ان تميت نفسها


وتتخلى عن انفاسى


وحياتها


التى استعادتها معى


قررت ان تتركنى


وتذهب وحيدة


لتسبح على نفس شاطئ الغرق


وبحر الالم


وصخور العزله


ورمال الحرمان







كانوا اقرباؤها


ولكنهم اعداؤها


واعدائى


بكلمه هددوها واقنعوها


اما ان تتركنى


او يقتلوها


ولم تعلم


ان افتراقنا هو موتى قبل موتها



فلست اعلم ماذا حدث معى


حين وضعت فمها فى فمى


لست ادرى حقا ما حدث


فكانه اختلاط دمها بدمى


وامتزجت عقولنا وقلوبنا


حين احتضنتها وضممتها بيدى







كانت قصه ماساويه


لان حبيبتى لم تدرك قيمه حياتها


ولم تدرك قيمه محبتى


ضحت بحياتنا معا


قربانا لاهل خائنين


متغافلين


عن حياتهاوسعادتها








اما ان توافقهم


او تفارقهم


هل هكذا يكون الاهل ؟


وهل هكذا تكتب القصص


وهل هكذا تنتهى الروايات ؟؟


لم نعتد ابدا على ماسى فى قصصنا


فقد كان الادباء


يزيفون الواقع


ليهرب المشاهد من الامه


ويا ليتهم ما فعلوا


فعندما كبر المشاهد


وخاض نفس التجربه التى زيفوها


كانت صدمته عنيفه


اسكتت قلبه


ودمرت نفسه


وحطمت مشاعره


لانه كان يظن


انها ستنتهى


بنفس نهاياتهم







حبيبتى


كان قرارك احمقا بتركى


لانك تعلمين كم احببتكى


تعلمين انك مديونه بحياتك لى


تعلمين انك كنتى


جسد صامت


وجثه هامدة


وفم صامت


وعين دامعه


وقلب مجروح


ونفس مرفوضه


ومشاعر مريرة وكيان مدمر







تعلمين ان وجودى غيرواقعك


وتعلمين ان حبى ضمد جراحك


واعصب قلبك


واوقف نزيفك


وجمل حياتك اليائسه


وزين ايامك البائسه








لماذا كنتى لى حمقاء


وانتى شعله الذكاء


لماذاكنتى لى صماء


وانتى مرهفه الاحساس


لماذاكنتى متحجرة


ومتصلبه


وقاسيه


وانتى نقيض كل هذا ؟؟







عودى الى رشدك


وتقياى حماقتك


فلا اظن انك ستستطيعين دفع الثمن


ولا ايجاد الدواء


لهذا الجرح العميق بافتراقنا


فى قلبى


وفى قلبك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق