الاثنين، 7 نوفمبر 2011

ان كنتى انتى دليله ...فانا لست شمشون


ايتها الجميله
يا من جذبنى حسنك
وملق شفتيك
وكذب عينيك
يا من وقعت فى فخ حبك طوعا منى
وانزلقت في شرك عشقك خبثا منك
استخدمتى حسن وجهك
واكثرتى من كذب فمك
ووضعتى السم فى عسلك
خططتى
ودبرتى
ونفذتى
واصطدتى طيرا
كان حرا
وفرحا
بل مرحا
كان طائرا
راضيا
قانعا بوحدته
رميتى شباكك
فانجذب لحبك
ووقع فى فخك
حينما انجذب لك
حاصرتيه
وامتلكتيه
وحبستيه
فى وهم عشقك
كم تالمت قدماه
وكم ادمعت عيناه
وكم صرخت شفتاه
من الم حبك
كان مربوطا بحبك
مثل عصفور ربطت اقدامه بحبل
وكلما انطلق حرا بعيدا عنك
جذبته يديكى الاثمه
ليعانى من قيود حبك
ويبكى ايام حريته قبلك
ويجتر الفشل والياس فى عشقك
ومن كثرة الامه
وشدة احزانه
ووفرة اشجانه
فكر
وقرر
ان يترك قدميه
فى فخك
ويطير بدون اقدام
فالحريه اثمن من اقدامه
و من كل اعضائه
بل اقول من كل حياته
حاول
وتحمل
واستجمع قوته
وفعل
فطار هاربا
ولحسن نواياه
وطيبه قلبه
نجح فى الفرار
ومعه قدماه
لكنها كانت
مجروحه
مكسورة
و داميه
ولكنه لم يعبا بجراحه
ولا بدماءه التى تساقطت
ولا برجليه التى انكسرت
فقط اخذ يتمتع بحريته مجددا
ويتغنى بقطع قيوده
ويشدو بالامل
وينتقم من الياس الذى لازمه
ويغيظ الفشل الذى عذبه
ايتها المتملقه
انا مثل هذا الطير
حريتى اثمن من حياتى
ساطير مجددا واملا الكون
ساغنى وارقص واشدو
بلحن الحريه
من فخاخك
من شباكك
ولكن تذكرى شيئا طوال حياتك
لن احبك ابدا
وان كنتى الانثى الوحيدة فى هذا الكون
وان كنتى انتى دليله
فانا لست شمشون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق