الاثنين، 7 نوفمبر 2011

حصان طروادة


حصان طروادة
لطالما قرات تلك الاسطورة
ولطالمااستهزات
وشجبت
واستنكرت
فكر هذا الشعب
شعب طروادة
لطالما اعتبرته شعبا غبيا
ليس له عقل
ولم اكن ادرى يوما
ان حصان طروادة
قد يدخل مدينتى الحصينه
بارادتى
امام عينى
بتهليلى وافراحى
باناشيدى واغنياتى
كان دخوله رغبه دفينه فى اعماقى
وقرارا غير قابل للنقاش
اصدرت اوامرى
الى حراسى
ادخلوه الى مدينتى
واقيموا الافراح
واعزفوا بالاتكم
وموسيقاكم
غنوا اغنياتكم
وارقصوا رقصاتكم
واقيموا ولائمكم
ابتهاجا بالحدث الجلل
دخول الصرح العظيم مدينتى
كان هو حصان طروادة
كان هو مصيبتى
كان هو كربتى
كان هو هزيمتى
كان حصان طروادة
هو حبى
رايته كبيرا
عظيما
مقدسا
عليه هاله كبيرة
من الوقار والاحترام
ولم ادرى يوما انه
سيحمل بداخله
سيوفا واقواسا
خناجرا واتراسا
محاربين عتاة
متمكنين
بارعين
فى فنون القتل
وسفك الدماء
كان حبى
وصار المى
كان حلمى
وصار ندمى
كان فرحى
وامسى كربى
لم اكن اعلم
ان مع الحصان حرب
وبداخله قتل
وفى جوفه موت
وبعد دخوله هزيمه
وفى سكونه غدر
وفى ليله شر
دخل الحب
واعلنت هزيمتى
فى بدايه جولتى
وترك الجراح
وسلب الفرح
واراق الدم
وسرق النوم
كان متمرسا فى فنون القتال
ليس له مبدا الا الفوز
باى طريقه
بدون مبادئ
ولا قوانين
ولا اخلاق
فقط يفوز
فقط يهزم
فقط يقتل
فقط يترك ضحايا
حتى لو تم قتله
المهم ان يقتل
يقتل ظاهرا
يقتل مستترا
يقتل عمدا
يقتل سهوا
يقتل غدرا
يقتل بطلا
المهم ان يقتل اكبر كم
فى اقصر وقت
بابسط الطرق
ايها الحصان الغادر
قد اكون سمحت لك بالدخول سهوا
ولكنى اطردك الان جهرا
قد اكون هزمت منك سرا
ولكنى اهزمك الان علنا
عد ادراجك
الى هلاكك
ما لا تعلمه
انك لم تدخل الى عمق طروادتى
بل فى ساحتها الخارجيه
وما كسبته من جوله اولى
كان شرك موتك
وكمين هلاكك
فطروادتى ما زالت حصينه
وقويه
ومنيعه
لن يقوى عليها
الف او مليون
من احصنه الغرام
لانها متمرسه فى الفوز
بالجولات الاخيرة
بعد هزائم الغدر الاولى
بالحق استهزئ بك
لانك خارج من مدينتى
بخفى حنين
حاملا خزى الهزيمه
ورايات العار
لان من امامك
هوجبار بحق
لن يهزمه مارد
حتى الموت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق