خريطه عينيها
سائح انا فى دنيا الغرام
غريب عن كل البشر
اتجول فى عيون حبيبتى
فهى خارطتى
اه يا حبيبه قلبى ما اروع عينيكى
نظراتك اضواء فى طريق بحثى
رمقاتك علامات على درب سيرى
ونظرت فى عين الحبيب
فاذ بى اجد الخيال
ازقه وطرقات
فقررت ان اسير فيها
وان اكتشف حواريها
وبدات بشارع الحب
وكاننى سقطتت فى اعمق جب
اذ انه ملئ بالاحداث
وخالى من الاشخاص
الا انا
واقف فى وسطه
فاتحا اذرعى
لاضمها
واسكنهابقرب قلبى
لاحتويها
واعطيها
مابحثت عنه فى كل البشر قبلى
ولم تجده الا معى
وعندما التقيتها
قبلتها
وامسكت يدها
وسرنا معا
استقبل منها واعطيها
اعدها بتحقيق كل امانيها
وصار لنا معا كنز الحب
تمتعنا
ووزعنا
على كل المفتقرين الى الحب
ثم ذهبت فى طريق اخر
لاسير فى عينيها
فتوقفت
وتسمرت
عند شارع الالم
فهو ملئ بالاشخاص
والاحداث
الكل وقف يجود بعطاياه
وبدا يظهر ما فى نواياه
ومن قسوة قلبه يعطى خفاياه
اجتمعوا معا على جرحها
وعلى قتلها
ونظرت بعينى لابحث عنها
فوجدتها ملقاة على احد الارصفه
مصروعه من الالم
هرعت اليها
وحملتها
واحتضنتها
حتى بنينا جسرا بينى وبينها
ليسرى فى جسدى بعض المها
ويخف عنها جرحها
فاستقبلت منها نصيبى معها
واستقبلت منى بعض قوتى
وسرنا نغنى معا
انشودة النصرة على الالم
فى هذا الشارع الكئيب
شارع الالم
وبينما انا اسير فى عينيها
وجدت زقاق الامل
كان زقاقا ضيقا
وفى نهايته سور مرتفع
يسد نهايته
بناه السابقين
والظروف
والواقع المرير
وكان الطريق مخيفا يسودة السكون التام
كان خاليا من الاشخاص او الاحداث
اذ الكل هجره
وليس من يعطى منه شيئا
الكل اختفى
وبينما انا انظر اليها
واحدق فى عينيها
تعالت صرخاتها
هل انتهى كل شئ ؟؟
فابتسمت لها
وقبلتها
وخاطبتها وقلت لها
انا الامل
لانى رفيقك
امسكت يديها وقبضت عليها بشدة
وسرى تيار الامل يسرى بقوة
من يدى الى يدها
تابعت سيرى فى عينيها
فوجدت زقاق السعادة
وهو مثل سابقه
خال من الاشخاص
وايضا من
الاحداث
انطفات مصابيحه
واغلقت اسواقه
وانهدم على سكانه
اذ لم اجد نفسا حيه تقطنه
بل ظلال اشخاص
مؤقته
تعبر فى لحظات
وتمضى مسرعه كالبرق
لتمشى وتستقر فى
الشارع المقابل
وحينما راتنى ابتهجت
اذ وجدت طريقها معى
وتزامنت رغباتنا
وارادتنا
اننسكن هذا الشارع
ونعيد بناءه مجددا
ودفعنى فضولى
للمرور فى الشارع المقابل
فالكل ترك زقاق السعادة
وهرع اليه
ليستقر فييه
وكانت الصدمه بالغه
عندما قرات لافتته
وحينما نظرت داخله
وجدته مكتظ بالاشخاص
ومملوء بالاحداث
لن تصدقوا ماذا كان ؟؟
انه شارع التعاسه والحزن
كا الكل مستقرا فيه
مستمتعا بكل اغانيه
وكانت عملته متوفرة
واسواقه رائجه
وكانت حبيبتى رافضه ان تعبر حتى فيه
فمسكت يدها
واوقفتها
واستدرنا للخلف
حيث قررنا ان نسكن
فى حارةالسعادة
حيث خططنا ان نبنى قصرنا
ونبقى وحدنا
لم تنتهى خريطة عينيها
وساتجول مرة اخرى فيها
واكتب تقريرى لكم
فانتظرونى