الخميس، 15 ديسمبر 2011

خريطه عينيها


خريطه عينيها 

سائح انا فى دنيا الغرام
غريب عن كل البشر
اتجول فى عيون حبيبتى
فهى خارطتى

اه يا حبيبه قلبى ما اروع عينيكى
نظراتك اضواء فى طريق بحثى
رمقاتك علامات على درب سيرى


ونظرت فى عين الحبيب
فاذ بى اجد الخيال

ازقه وطرقات
فقررت ان اسير فيها
وان اكتشف حواريها

وبدات بشارع الحب
وكاننى سقطتت فى اعمق جب
اذ انه ملئ بالاحداث
وخالى من الاشخاص
الا انا
واقف فى وسطه
فاتحا اذرعى
لاضمها
واسكنهابقرب قلبى

لاحتويها
واعطيها
مابحثت عنه فى كل البشر قبلى
ولم تجده الا معى
وعندما التقيتها
قبلتها
وامسكت يدها
وسرنا معا
استقبل منها واعطيها
اعدها بتحقيق كل امانيها
وصار لنا معا كنز الحب
تمتعنا
ووزعنا
على كل المفتقرين الى الحب


ثم ذهبت فى طريق اخر
لاسير فى عينيها
فتوقفت
 وتسمرت
عند شارع الالم
فهو ملئ بالاشخاص
والاحداث
الكل وقف يجود بعطاياه
وبدا يظهر ما فى نواياه
ومن قسوة قلبه يعطى خفاياه
اجتمعوا معا على جرحها
وعلى قتلها
ونظرت بعينى لابحث عنها
فوجدتها ملقاة على احد الارصفه
مصروعه من الالم
هرعت اليها
وحملتها
واحتضنتها
حتى بنينا جسرا بينى وبينها
ليسرى فى جسدى بعض المها
ويخف عنها جرحها
فاستقبلت منها نصيبى معها
واستقبلت منى بعض قوتى
وسرنا نغنى معا
انشودة النصرة على الالم
فى هذا الشارع الكئيب
شارع الالم


وبينما انا اسير فى عينيها
وجدت زقاق الامل
كان زقاقا ضيقا
وفى نهايته سور مرتفع
يسد نهايته
بناه السابقين
والظروف
والواقع المرير
وكان الطريق مخيفا يسودة السكون التام
كان خاليا من الاشخاص او الاحداث
اذ الكل هجره
وليس من يعطى منه شيئا
الكل اختفى
وبينما انا انظر اليها
واحدق فى عينيها
تعالت صرخاتها
هل انتهى كل شئ ؟؟
فابتسمت لها
وقبلتها 
وخاطبتها وقلت لها
انا الامل
 لانى رفيقك
امسكت يديها وقبضت عليها بشدة
وسرى تيار الامل يسرى بقوة
من يدى الى يدها


تابعت سيرى فى عينيها
فوجدت زقاق السعادة
وهو مثل سابقه
خال من الاشخاص
 وايضا من الاحداث
انطفات مصابيحه
واغلقت اسواقه
وانهدم على سكانه
اذ لم اجد نفسا حيه تقطنه
بل ظلال اشخاص  مؤقته
تعبر فى لحظات
وتمضى مسرعه كالبرق
لتمشى  وتستقر فى الشارع المقابل
وحينما راتنى ابتهجت
اذ وجدت طريقها معى
وتزامنت رغباتنا  وارادتنا
اننسكن هذا الشارع
ونعيد بناءه مجددا

ودفعنى فضولى
للمرور فى الشارع المقابل
فالكل ترك زقاق السعادة
وهرع اليه
ليستقر فييه
وكانت الصدمه بالغه
عندما قرات لافتته
وحينما نظرت داخله
وجدته مكتظ بالاشخاص
ومملوء بالاحداث
لن تصدقوا ماذا كان ؟؟
انه شارع التعاسه والحزن
كا الكل مستقرا فيه
مستمتعا بكل اغانيه
وكانت عملته متوفرة
واسواقه رائجه
وكانت حبيبتى رافضه ان تعبر حتى فيه
فمسكت يدها
واوقفتها
واستدرنا للخلف
حيث قررنا ان نسكن
فى حارةالسعادة
حيث خططنا ان نبنى قصرنا
ونبقى وحدنا




لم تنتهى خريطة عينيها
وساتجول مرة اخرى فيها
واكتب تقريرى لكم
فانتظرونى  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق