وهزمتنى امراة
ليس سهلا ان يعترف الانسان بهزيمته
خاصه ان كان مثلى
فقد خضت حروبا
بعدد شعر راسى
ولكن هذه المرة
اعترف
اعترف باننى هزمت
لا لاننى ضعيف
ولا لاننى لا اجيد فنون القتال
ولا لاننى متعب او منهك
ولا لان العدو اقوى منى
لكنى هزمت
لاننى
تعرضت للخيانه
كان خصمى هو حبيبى
تقابلنا
وتكلمنا
وتحاببنا
واختلفنا
وفجاة
وبدون مقدمات
ارادت حربا
ليست حرب عداء
فانا اعلمها جيدا فهى
تذوب فى عشقا
ولكنها
حرب اثبات الذات
انها ليست ضعيفه امام رجل
مهما كان هذا الرحل
قبلت التحدى
وثقت فيها
وائتمنتها
وجعلتها خصما
وحكما
وضعنا القوانين معا
لا انسحاب
لاخيانه
لا تزوير
حربنا فقط بالقانون
دقت طبول الحرب
واشتدت صوت الاته
وامسك كل منا اسلحته
وبدات الجولات
فى اول جوله سقطت
معلنه انها لا تستطيع مجاراتى
ذكرتها بالقوانين
لا انسحاب
ولا فرار
فقط هزيمه
او انتصار
التقطت انفاسها
وبدانا جوله اخرى
اظهرت فيها بعض القوة
وحاولت جاهدة
احيانا قاصدة
واحيانا غير متعمدة
خرق القوانين
ولكن عبثا حاولت
لان هناك شخصان
وقفا لها بالمرصاد
الاثنين عتاة
اولهما مبادئها وصدقها وامانتها
وثانيهما انا
فى وقت ضعفهما
تكررت الجولات
على سيناريو الجوله الثانيه
محاولات فاشله لخرق القوانين
اشتد ساعدها
وابت ان تستسلم
مع ان دماؤها تساقطت امامى
وعظمها تكسر
ولحمها بدا يتقطع
كانت كل قطرة دم تسقط منها
تخرج من قلبى
وكانت كل الامها
تصعد من جسدى
كانت تتالم
وكنت احتضر
لا لاننى جرحت
بل لانها تتالم
وفجاة
بينما انا متعاطف معها
وعيناى تدمع لاجلها
وقلبى ينزف دما لالمها
فتحت عينى
لاجدها مختفيه
والميدان خال
فقط انا
وطيور السماء
انسحبت
وخرقت القانون
وتركت الحرب فى منتصفها
علمت انها ستخسر
وعلمت اننى على وشك الانتصار
ويا لخيبتها
فقد كان انتصارى
ليس انتصارا لشخصى
بل انتصار لحب عميق
نادر الوجود
لم اتخيل ابدا
انه يمكن ان يوجد قط
بين شخصين
بهذه السرعه
والسهوله
والقوة
والعمق
وكانت هزيمتها
هى هزيمه الظروف
والتحديات والعوائق
التى تقف امام حبنا
اعترف اننى لاول مرة اهزم
لا لاننى ضعيف
بل لانه
تمت خيانتى
وللاسف
ليس لان حبيبتى خائنه
بل لانها حبيسه اوهام
ومخاوف
فهى اصدق من عرفت
واامن من رايت
وارق من قابلت
ايها الخصم الحكم
لقد هزمتنى
لانك طعنتنى من الخلف
بالحق ادميتنى
وحطمتنى
لانها ضربه
لم اكن اتوقعها
وخصوصا منك انت
كنت اتوقع نفسى خائنا
ولم اتوقع ابدا
انك قد تخوننى
لا اعلم اسبابك
ولكننى اقول لك
ان هزيمتى امامك
هى انتصار
للخيانه والغدر
هى انتصار للاوهام والظلام
وهزيمه الحب و الحياة
هى انتصار للالم
وهزيمه الفرح والسعادة
ان انتصارك المزيف
هو هزيمه لمبادئك
هو هزيمه لحبنا
هو هزيمه للواقع الجميل
الذى عشناه سويا
ايها الخصم الحكم
افرح وهلل
غنى وارقص
اشدو واطرب
واترك قلبك يدمى
واترك عينك تدمع
واترك كيانك ينهار
لانك بالزيف انتصرت
لاوهامك
لرغباتك
لنظرياتك
الفاشله
المظلمه
سيكون انتصارك
وصمه عار فى تاريخك
طوال حياتك
مهما حققت
من انتصارات حقيقيه
قانونيه
سيظل انتصارك هذا
تنكيسا لراسك
يا صاحب المبادئ
وستكون هزيمتى
وسام على صدرى
وتاج على راسى
لاننى لم اخن يوما حبيبا
او صديقا
او حتى غريبا
ولم اكسر يوما قانونا
لاحقق انتصارا وهميا
ساتجاوز هزيمتى
وساحقق المزيد من انتصاراتى
ولكن
اعلم انى ارثى لحالك
لانك مازلت فى نظرى
اقوى بكثير
مما ظهرت فى حربنا
ولم تكن ابدا فى حاجه
الى الغدر لتنتصر
بل كان الامر يحتاج الى
مزيد من الصبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق