الاثنين، 7 نوفمبر 2011

وهزمتنى امراة


وهزمتنى امراة
ليس سهلا ان يعترف الانسان بهزيمته
خاصه ان كان مثلى
فقد خضت حروبا
بعدد شعر راسى
ولكن هذه المرة
اعترف
اعترف باننى هزمت
لا لاننى ضعيف
ولا لاننى لا اجيد فنون القتال
ولا لاننى متعب او منهك
ولا لان العدو اقوى منى
لكنى هزمت
لاننى
تعرضت للخيانه
كان خصمى هو حبيبى
تقابلنا
وتكلمنا
وتحاببنا
واختلفنا
وفجاة
وبدون مقدمات
ارادت حربا
ليست حرب عداء
فانا اعلمها جيدا فهى
تذوب فى عشقا
ولكنها
حرب اثبات الذات
انها ليست ضعيفه امام رجل
مهما كان هذا الرحل
قبلت التحدى
وثقت فيها
وائتمنتها
وجعلتها خصما
وحكما
وضعنا القوانين معا
لا انسحاب
لاخيانه
لا تزوير
حربنا فقط بالقانون
دقت طبول الحرب
واشتدت صوت الاته
وامسك كل منا اسلحته
وبدات الجولات
فى اول جوله سقطت
معلنه انها لا تستطيع مجاراتى
ذكرتها بالقوانين
لا انسحاب
ولا فرار
فقط هزيمه
او انتصار
التقطت انفاسها
وبدانا جوله اخرى
اظهرت فيها بعض القوة
وحاولت جاهدة
احيانا قاصدة
واحيانا غير متعمدة
خرق القوانين
ولكن عبثا حاولت
لان هناك شخصان
وقفا لها بالمرصاد
الاثنين عتاة
اولهما مبادئها وصدقها وامانتها
وثانيهما انا
فى وقت ضعفهما
تكررت الجولات
على سيناريو الجوله الثانيه
محاولات فاشله لخرق القوانين
اشتد ساعدها
وابت ان تستسلم
مع ان دماؤها تساقطت امامى
وعظمها تكسر
ولحمها بدا يتقطع
كانت كل قطرة دم تسقط منها
تخرج من قلبى
وكانت كل الامها
تصعد من جسدى
كانت تتالم
وكنت احتضر
لا لاننى جرحت
بل لانها تتالم
وفجاة
بينما انا متعاطف معها
وعيناى تدمع لاجلها
وقلبى ينزف دما لالمها
فتحت عينى
لاجدها مختفيه
والميدان خال
فقط انا
وطيور السماء
انسحبت
وخرقت القانون
وتركت الحرب فى منتصفها
علمت انها ستخسر
وعلمت اننى على وشك الانتصار
ويا لخيبتها
فقد كان انتصارى
ليس انتصارا لشخصى
بل انتصار لحب عميق
نادر الوجود
لم اتخيل ابدا
انه يمكن ان يوجد قط
بين شخصين
بهذه السرعه
والسهوله
والقوة
والعمق
وكانت هزيمتها
هى هزيمه الظروف
والتحديات والعوائق
التى تقف امام حبنا
اعترف اننى لاول مرة اهزم
لا لاننى ضعيف
بل لانه
تمت خيانتى
وللاسف
ليس لان حبيبتى خائنه
بل لانها حبيسه اوهام
ومخاوف
فهى اصدق من عرفت
واامن من رايت
وارق من قابلت
ايها الخصم الحكم
لقد هزمتنى
لانك طعنتنى من الخلف
بالحق ادميتنى
وحطمتنى
لانها ضربه
لم اكن اتوقعها
وخصوصا منك انت
كنت اتوقع نفسى خائنا
ولم اتوقع ابدا
انك قد تخوننى
لا اعلم اسبابك
ولكننى اقول لك
ان هزيمتى امامك
هى انتصار
للخيانه والغدر
هى انتصار للاوهام والظلام
وهزيمه الحب و الحياة
هى انتصار للالم
وهزيمه الفرح والسعادة
ان انتصارك المزيف
هو هزيمه لمبادئك
هو هزيمه لحبنا
هو هزيمه للواقع الجميل
الذى عشناه سويا
ايها الخصم الحكم
افرح وهلل
غنى وارقص
اشدو واطرب
واترك قلبك يدمى
واترك عينك تدمع
واترك كيانك ينهار
لانك بالزيف انتصرت
لاوهامك
لرغباتك
لنظرياتك
الفاشله
المظلمه
سيكون انتصارك
وصمه عار فى تاريخك
طوال حياتك
مهما حققت
من انتصارات حقيقيه
قانونيه
سيظل انتصارك هذا
تنكيسا لراسك
يا صاحب المبادئ
وستكون هزيمتى
وسام على صدرى
وتاج على راسى
لاننى لم اخن يوما حبيبا
او صديقا
او حتى غريبا
ولم اكسر يوما قانونا
لاحقق انتصارا وهميا
ساتجاوز هزيمتى
وساحقق المزيد من انتصاراتى
ولكن
اعلم انى ارثى لحالك
لانك مازلت فى نظرى
اقوى بكثير
مما ظهرت فى حربنا
ولم تكن ابدا فى حاجه
الى الغدر لتنتصر
بل كان الامر يحتاج الى
مزيد من الصبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق