الخميس، 12 أبريل 2012

الشاب والطفلة والامواج


الشاب والطفلة والامواج

هذه قصتى مع الحب
لاتنزعجوا منها
فاعلم انها مرة 
ولكنها حقيقة

اصدقكم ولا اخفى عنكم ان قصتى تشبه قصه هذا الشاب
هو شاب صغير
ذو عقل كبير
ولكن حظه عاثر
اذ انه ولد فقير
ومن الالم نصيبه كثير
كان يجول هائما
ويسيرباحثا عن حب صادق
حتى قادته اقدامه الى البحر
واذ به يجد طفلة بريئه
على شفتيها ابتسامة رقيقه
كانت هى ايضا وحيدة
مع انها وسط عائلة كبيرة
الا انها شريدة حزينه
وعنهم شاردة بعيدة
نظرت لها وابتسمت
ولها حييت وتكلمت
ومددت يدى لاصافحها
فصافحتنى
وصادقتنى
ودعتنى لمجلسها
وفى احزانى شاركتنى
وقالت لى
انى ابنى من الرمل بيتا
به حجرات وطرقات ووهو لى مسكن
اتبنى معى بيتى ومعى تسكن ؟؟
فرحت وتهللت
اذا انه لم يكن لى قبل عرضها على بيتا
وكنت بالشارع متجولا
ابحث دوما عن مسكن
ساعددتها  وشجعتها لنوسع البيت ونبنيه
ونكثر حجراته وطرقاته
ونبنى طوابق اخرى ونعليه
ونزرع شجرا ووردا وبايدينا نسقيه
تعبنا واجتهدنا
ومن التعب تصبب عرقنا
حتى صممنا بيتنا وانتهينا
وبنينا حوائطه وجدرانه زيننا
واصبح بيتنا جاهزا ينادينا
لنحتمى من حر ايامنا  ومن برد ليالينا
وفجاة اتى وقت المفاجات
اذ بامواج تاتى على بيتنا مندفعات
وتحطم عمل ايدينا وافكارنا فى لحظات
وتهدم قصر شاب وطفلة ومعها امنيات
كان سبب الموج قاربا
امتطاه اهلنا بقوة وبثبات 
ورفضوا حلم شاب وطفلة
وهدموا مستقبلنا مع حاضرنا والذكريات
وكادت الامواج ان تغرقنا
لولا انى احتضنتها فى سكات
وبكينا معا موت حلم
وعشنا الحياة بطعم الممات
وقالت لى ليتنى ما رايتك
ولا عرفت هذا المعنى للحياة ؟؟
فقد احييتنى يوم وجدتك
واخرجتنى من قبر الالامات
الام وحدة ووجع سجن
قيدتنى ووضعتنى فيه الحياة
ومعك حبيبى بدات اتنفس واحيا مجددا
وكنت لى انت الحياة
وبنيت معك بيتى بيدى
وكنت لى ابا وابنا وكل القرابات
حتى جاءء يوم وحدتنا
يوم جاء الموج جرفنا
وجاء معه سوء قدرنا
بهدم بيت وموت حلم
واصبح عملنا فى حاضرنا
بكاء ونحيب مستقبلنا
والنظر الى اطلال ماضينا
ايا حب ماذا فعلت بقلبينا
ولماذا عبثت بامانينا ؟
اتستغل احتياجنا لك ؟
ام انك احببت بكاؤنا بدل اغانينا
افى صفنا انت حقا
ام مستمتع بمحو امانينا
اعلى اكتافك تحملنا
ام تحت اقدامك تدمرنا
ابافراحك تتوجنا ؟
ام انك  تشفى غليلك فينا


ايها الحب كنت اظن انك يوم تدخل عالمنا
لن تفارق البسمة شفاهنا
ولكنك بدل ان تفرحنا
لم تفارقنا يوما دموعنا
فلماذا خدعت قلوبنا حقا
ولما سررت ان تبكينا
كنا دوما لك مخلصين وطالبين
ولرقابنا امسكت السكينا
كنا نخاف عليك من نسمات الربيع
وكنتكعاصفة هائجة مدمرة
كل يوم تجرحنا وتدمينا
كنا لك مثل ام حنون
وكنت لنا مثل عدو يفنينا
كنا لك مثل فراشه تسعدك
وكنت لنا مثل حشرة تؤذينا  
كنا لك مثل طوق نجاة
وكنت لنا اتون اشتعل فينا





هناك تعليقان (2):

  1. "ولكل شيء تعويض عند الرب،
    فكل شيء يحدث بحكمة لا نعلمها"

    أستغرب من الحب هو مرادف القهر في الغالب؛
    عذابات وألم بدلا من الراحة والسكون..

    الفطرة واقعية أكثر منها حالمة وخيالية،
    فلو الحب في إطاره الصحيح ستكون الراحة فطرةً،

    نظريات الحب لا تنتهي.

    شكري.

    ردحذف
  2. لا يوجد حب الا فى شخص المحب اخى الحبيب
    فالمحبةمصدرها الله
    والانسان لا يستطيع ان يحب ان لم يكن متصلا به
    انا اكتب فقط فكرة واترجم مشاعر قد تكن لى او لغيرى
    ولكننى ادخل فى القصةوكاننى بطلها
    وانفعل وافرح وابكى وارقص واسكن واكتئب واضجر وابتسم داخل القصة
    ولكنى لااعتنق مجرياتها ولا احداثها ولا مبادئها
    فقك انا قلم يكتب
    لك منى كل التقدير والحب

    ردحذف